طه حسين طرد إيليا أبو ماضي

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتابا جديدا حول الشاعر اللبناني الراحل إيليا أبو ماضي بعنوان “إيليا أبو ماضي.. تذكار الماضي”، عرض وتحليل شعبان محمد البنا.

إيليا أبو ماضي (1889 – 1957) يعتبر من أبرز وأهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين. علاقة أبو ماضي بمصر كانت منذ 1902 حيث ذهب إليها بنية التجارة، وفيها نشر له أول ديوان شعري بعنوان “تذكار الماضي”، وقد صدر في عام 1911 عن المطبعة المصرية، وكان أبو ماضي إذ ذاك يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما.

واضطر الشاعر إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1912 بعد نظمه العديد من القصائد في موضوعات وطنية وسياسية، فلم يسلم من مطاردة السلطات، وهناك شارك في تأسيس الرابطة القلمية رفقة أدباء وشعراء لبنانيين مثل جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.

تطرق الكتاب الجديد حول إيليا أبو ماضي إلى تجربة الشاعر قبل أن يتصل بحركة التجديد، مستحضرا ديوانه “تذكار الماضي” الذي لم يستطع دارسوه العثور عليه، وقد أحدث ذلك الديوان ضجيجا واسع النطاق، ويبدو أن الشعراء في مصر آنذاك أشبعوا هذا الديوان نقدا وتجريحا مما أوقع إيليا أبو ماضي في هم وضيق شديدين، وقد هاجمه أيضا طه حسين هجوما دفع الشاعر إلى ترك مصر مهاجرا إلى نيويورك.

ويقدم الكتاب رحلة من الحب والجمال والفن يعيشها القارئ مع ديوان “تذكار الماضي” النادر في بعث جديد.

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى