رحيل فاروق الرزاز: مفردات من مصر القديمة وحاضرها

رحل أمس الأحد الفنان التشكيلي المصري فاروق الرزاز (1949 – 2021) في القاهرة بعد إصابته بفيروس كورونا، ونعاه العديد من الفنانين والأكاديميين على صفحاتهم في وسائط التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى “نقابة الفنانين التشكيليين”، متوقفين عند تجربته الممتدّة لأكثر من ثلاثين عاماً.

وُلد الراحل في محافظة الدقهلية، حصل على درجة البكالوريوس في التصوير من “كلية الفنون الجميلة” بالعاصمة المصرية سنة 1973، وشارك في العديد من المعارض الخاصة منها معرض بنقابة الفنانين التشكيليين في دار الأوبرا المصرية عام 1998، كما قدّم معرضاً فنياً بمجمع الفنون عام 1997.

كما شارك الرزاز، بالعديد من المعارض الجماعية المحلية، ومنها معرض ألوان الأتيليه (السابع والخمسين) بأتيليه القاهرة في أيلول/ سبتمبر 2009، وصالون الأتيليه (التاسع والخمسين) بأتيليه القاهرة عام 2010، وعمل مسؤول الأنشطة الفنية بـ “الجامعة الألمانية” منذ نهاية التسعينيات، إلى جانب ترؤسه فرقة المسرح فيها بين عاميْ 2012 و2016.

تنوّعت موضوعات أعماله والتقنيات التي يستخدمها، سواء في توظيفه مفردات وعناصر وأشكال تنتمي إلى الحضارة المصرية القديمة، أو في ذهابه نحو تعبيرية في رسم المناظر الطبيعية والبورتريهات، كما صوّر في بعض اللوحات جوانب من الحياة المصرية اليومية في مشاهد تعكس حركة الناس والمهن والطقوس والعادات والتقاليد.

كما ركّز الرزاز في مشواره على تعليم الفنون من خلال التدريب الذي مارسه بحكم وظيفته، وانعكس ذلك في كتابات العديد من طلبته في منشوراتهم في الفيسبوك وتقديرهم لجهوده لفترة طويلة، لم ينقطع خلالها عن المشاركات في المهرجانات والبيناليات.

عن: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى