إبراهيم الجيدة: المجالس والتواصل الاجتماعي أهم عاداتي في رمضان

طه عبدالرحمن

يؤكد السيد إبراهيم الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، أن أبرز عاداته غير التعبدية التي يحرص عليها خلال شهر رمضان الفضيل، تتمثل في تبادل الزيارات في المجالس، وذلك نظراً للدور الكبير لهذه المجالس، والذي يتعاظم خلال الشهر المبارك.
وبالإضافة إلى العادات غير التعبدية التي يحرص الجيدة عليها خلال الشهر الفضيل، يأتي حرصه على تحقيق التواصل العائلي، وليس أقل من الحرص على تحقيق هذا الجانب لأهميته الكبيرة في تعزيز الأواصر الاجتماعية بين أبناء العائلة، وخاصة في شهر رمضان المبارك.
وحول ذكرياته التي لا تُنسى خلال رمضان، والمواقف الطريفة التي يتذكرها في الشهر الفضيل، يستصعب السيد إبراهيم الجيدة حصر هذه الذكريات، وتلك المواقف خلال الشهر المبارك. فيما يستحضر الفارق بين الشهر الفضيل أمس واليوم، محددًا هذا الفارق في أن رمضان في السابق كان يتسم بالبساطة والاعتدال بالإنفاق، ما يعكس مدى الفهم الصحيح لروحانية الشهر الفضيل، بينما رمضان اليوم يحمل الكثير من الإسراف والتبذير، الأمر الذي يتطلب بدوره ضرورة فهم طبيعة هذا الشهر المبارك، بكل ما يحمله من روحانيات وقيم، يجب التحلي بها، بعيداً عن كافة مظاهر الإسراف.
أما عن أبرز التحولات الثقافية التي يستطيع رصدها خلال العام الجاري، فيرصدها في سيطرة الثقافة الرقمية، بكل ما شهدته من تحول، وتأثيراتها المتناهية في مجال المعرفة، وانعكاسات ذلك على حالة الوعي بين مستخدميها، الأمر الذي تجعل المتعاملين معها أمام كنز وفضاء هائل من المعلومات، توجب على المستخدمين لها، ضرورة الاستفادة منها.
ومن التحولات الثقافية التي يرصدها الجيدة خلال هذه السنة أيضاً، التنوع الثقافي، وانعكاس هذا التنوع في إحداث حالة من تباين وجهات النظر المختلفة، الأمر الذي ينعكس على المجتمع. ويتوقف أيضاً عند تعزيز الهوية ووفرة المعارض الفنية، التي كانت أحد مظاهر التحولات الثقافي خلال هذا العام، وهو ما يبرز حالة التوهج والنشاط الثقافي في مختلف مجالاته، ويعكس في الوقت نفسه أن الدوحة أصبحت شعلة من الإنتاج الثقافي والمعرفي، وهى جديرة بأن تكون كذلك.
وإذا ما كان يؤيد تكثيف الإبداع خلال الشهر الفضيل، أم العكس. يؤكد أن الإبداع دائمًا مطلوب، غير أن للشهر الفضيل خصوصية دينية كبيرة ومع ذلك فإن هذه الخصوصية تمنح الإبداع فرصة كبيرة للانطلاق، خاصة إذا توفرت الرغبة لتحقيق ذلك.
وعن نوعية المشاهدات التلفزيونية لديه خلال الشهر المبارك، يقول: إنه يحرص على متابعة الأخبار، وفي المقابل لا يهتم كثيرًا بمسلسلات رمضان، ويفضل على ذلك تبادل الرأي في المجالس، نظراً لأهمية المجالس، وتأثيرها الكبير، على نحو ما أشار.
وحول ما إذا كانت المائدة الثقافية خلال الشهر المبارك تلبي طموح المبدعين، يؤكد السيد إبراهيم الجيدة أن المائدة الثقافية ليست دسمة لخصوصية هذا الشهر الفضيل، الذي يطغى فيه الجانب الديني على معظم الفعاليات.

“الشرق” القطرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى