بقلم دكتور ربيعة

فقد الشعب القطري الدكتور ربيعة بن صباح الكواري- رحمه الله- إن فقد مفكر ليس فقدا لأهله بل فقد لمجتمعه، الذي شعر أن فرداً من أسرته رحل. رحل دكتور ربيعة وترك حبر قلمه على الصحف، لتشهد له بالعطاء، وترك ذكرا حسنا فلم يبخل بعلمه. أكتب هذا المقال وفاء له، الأكاديمي والمفكر القطري، والمعروف على مستوى المنطقة الخليجية والعربية، كتب في الصحف القطرية والخليجية، قسم الإعلام بجامعة قطر، وتخرج على يده كثير من الإعلاميين والصحفيين.

وأصدر العديد من الدراسات الإعلامية والكتب، ومما يحسب له التوثيق للكثير من الشخصيات في الدولة، وهو أمر تميز به، وفي ذلك حفظ لذاكرة وطنية. وبالرغم من أنه غاب عن الحياة ولكننا نأمل أن يحفظ هذا الإرث الكبير الذي تركه في كتب قيمة، تستمر وينتفع الناس بهذا العلم بقلم دكتور ربيعة، ولعل الصحف تتبنى صدور هذه الكتب. إن الكتابة رسالة وأمانة، والكاتب إنسان اختصه الله بموهبة في القدرة على التعبير عن الأفكار والآراء والعواطف أيضاً، بطريقة واضحة وللقلم أنواع فمنه الرصين والرشيق، المهم أنه يحمل رسالة، تختلف بطريقة الكاتب وأسلوبه، فيعبر عن أفكاره ويقسمها ويشرحها، وتظهر أهمية الكاتب في المجتمع من خلال ما يطرحه من أفكار، تغير إدراك الناس وفهمهم وقد تساعد في تغير وجهة نظر أو رأي، من أجل الإنسان وعقيدته ووطنه، ويصنع الكاتب إطارا من القيم، يعرف به، ليكون متميزا به، نعم أن تكتب، فأنت تفكر، لذا امسكوا الأقلام وعبروا عن أفكاركم، رتبوها، واشرحوها، واتركوا أثرا، فوجود الإنسان لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمة وجوده.

@maryamhamadi

** المصدر: جريدة العرب” 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى