ادعاءات يوسف زيدان عن الجزيرة والعربية تفجِّر ردود فعل عنيفة

أثار حديث للروائي والباحث المصري يوسف زيدان، خلال تواجده في ندوة بالمغرب، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في الخليج.
وادعى زيدان أنه لا يوجد عالم واحد، ولا أي حضارة في الجزيرة العربية قبل الإسلام، واصفاً شعبها بـ«سارقي الإبل»، ومشيرا إلى أن العرب هاجروا من اليمن بعد سقوط سد مأرب، وانتشروا في الأقاليم. وشدد على أن ما اسماه «الحواضر العربية» كانت في القاهرة وبغداد ودمشق والمغرب العربي، وأن %70 من المخطوطات (التي اطلع عليها) كانت أمازيغية.
وبعد انتشار الفيديو، انهالت التغريدات والتعليقات الغاضبة على حديثه، خصوصا في موقع تويتر، حيث اعتبر جمال سلمان رئيس تحرير صحيفة المصريون في تغريدة: «مجاملات يوسف زيدان لليهود العام الماضي، وإهانته وتحقيره للعرب هذا العام، هي مجرد رسائل تزلف فاضحة ورخيصة لمن بيدهم مفاتيح جوائز عالمية». فيما طالب الروائي الاماراتي عبدالله النعيمي، بامتناع دول الخليج عن دعوة زيدان الى مناسباتها الثقافية.
ووجه الكاتب الاماراتي سلطان العميمي عدة تغريدات عبارة عن تساؤلات لزيدان: هل يعلم عن النقش الأقدم للأبجدية العربية الذي اكتشف في المملكة العربية السعودية شمال نجران، ويعود إلى القرن الخامس الميلادي؟ هل يعلم أن أقدم نقش مكتوب باللغة العربية الجنوبية تم اكتشافه في منطقة مليحة بإمارة الشارقة، ويعود إلى عام 215 – 216 قبل الميلاد؟ هل يعلم أن أول معجم عربي هو معجم العين، وجُمع بالجزيرة العربية، وألفه وجمع مادته العالم العماني الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي؟!
بدوره، وضع الكاتب العراقي رشيد الخيون صورا وعلق عليها: «من نحت هذه الصخور في مدائن صالح ومثلها بتبوك؟ رأيت مكتبة من نقوش هائلة. الإلغاء سهل لكن الإنصاف يحتاج إلى علم وضمير». بينما قال الكاتب تركي الحمد في تغريدة: لو تجرد يوسف زيدان من تحيزه وقرأ كتابا مثل «تاريخ اليمامة في صدر الإسلام» لعبدالله العسكر، لما تفوه بكثير من مغالطاته.. ولكنها العنجهية..!

(القبس الكويتي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى