بورتريهات .. ل “عدنان العمري”

-عدنان العمري-   خاص (الجسرة)

خدك ساهٍ
كسنبلة تطلُ
على صدر مقفرٍ …
و بـ اشتهاءٍ مؤجل
تحن للتنور
وطقطقة الحصى …

 

***

واضحكي
تُفتحُ دولة أخرى
دون أصوات الهاون
ورائحة البارود …

اضحكي
كمن يقيم الحد على نكتةْ…
وكأي عاشقةٍ جداً
ما لو استطعتِ إليّ سبيلًا
ورطيني بحظك الحلو ….
يا ملعونة الحظ
أجملك أنكِ ورطةْ…

***

جدُّ هين
أمر الغياب العرضي
ليلٌ واحدٌ حالكْ …
و أحبكِ كفرض آن وقته …
عليكِ السهل
ومني الصهيل..
علىَّ النهر
ومنكِ النخيل….

 

***

لكأني الحقل
وتشبهك السواقي…
لكأنك السؤال
وتشبهني الإجابة …
كأننا المواسم
الغيمة البكر الهطول النفور
الهدوء الصخب
الرقص الحار
الغناء العتيق
موسيقى الجاز
المدى والجناح
الندى وطلع الورد …
نشبه بعضنا يا صغيرتي إلا كثيرًا
كدردشة الصبايا الحالمات أنت
وأنا ملل العقلانيين بالحوار …
نختلف يا صغيرتي إلا قليلًا
(وجميل أننا نختلف )…

 

***

كل اللواتي
جئنَّ كعذراوات الكروم
ما وهبنَّ سندباد القلب بغدادًا
وما ألقمنَّ الليل صدورهنّ
إلاكِ كشهرزاد الحكاوي
تضعينّ سماتك فيَّ
وهذا الزخرف
في صوتك
يرمي فتات الكلام
على الدروب…
وأنا جدّ مصدقًا
وأتبعك …

 

***

صوتك جرس
أسمرُ الرنين
وخاصرتك ألف مدينة من الياسمين..
وأصابعي التي فيلقٌ
وينتظر إشارة البدء …

 

***

 

أقرضتكِ قلبي
وليل وعناقْ..
تأخر القضاء والتأخير غنيمة المرابين ….

 

***

يا إلهي يا إلهي
كيف أردُّ عن شفتها العطش
ولا أرجع والقلب
يشقيني بالحنين..

 

***

 

ترفِّين فيَّ
والقلب أمداء…
تشفِّين عني
وعناقك أغنية تصلح لليلٍ طويلْ..
وأنا ..أنا
اللابث فيك
قالوا ثلاثمائة و ازدادَ تسعة
معي جسدي المسدل على شوقه
أتقلب ذات الضمِّ
وذات الضمّْ …

 

***

وآنى لك ثغر باسمٌ
يحترُّ إذ يغلي ماء القلب ..قلبك
الذي مراهقةٌ تحاورني
وتبحث عن باب بالحديث
يفضي للبحر أو ما شابه…
أيتها المرأة
التي وشمٌ في القلب …قلبي
الذي طيرٌ من فضة النعاس يأتي..
لا تخذلي الجناح…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى