خراف أيلول .. ل “علاء عودة”

-علاء عودة-  خاص (الجسرة)

 

بعدَ الظّهيرة..
ريثما تحلُّ أغنيةٌ قديمةٌ نفسَها،
يأخذُ الرّيفُ لحظةً ليتثاءبَ تقديرًا لها
ويتمطّطُ في طلبِ إعادةِ المقطعِ الأخير..

للمرّةِ الّتي لا أذكر كم:
“للدّرجة دي هواك غيّرني؟”
والكائناتُ تغطُّ في قيلولةٍ لها شكلُ التّفكيرِ في إجابة..

حتّى البحرُ الآن يُرقرقُ أمواجَهُ بكسلٍ لذيذ..
ولا صوت.. لا صوت.. لا صوت
في هذا الوقت، تتحوّل الأغاني إلى أثيرٍ محض
وتنسابُ منسجمةً في دِعةِ الأصيل الصّامتة..

أيلول، فتاةٌ بردفينِ خفيفَي الظّلّ..
وهذا النّسيم الّذي ما كان يكفّ عن دغدغةِ سياجِ أشجارِ القصر النّائمة،
صار دائمَ الخضرةِ أيضًا..

في الأصيل،
لا تحتاجُ رحلةٌ بالقارب إلى نهر..
كلُّ ما تحتاجهُ هو هذه الدِّعة،
وحبيبةٌ
تضحكُ لتعثُّرِ الخِراف،
ولا تعدُّها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى