أيام تسير في خط واحد .. ل مفتاح العلواني

-مفتاح العلواني-  خاص (الجسرة)

 

كل صَباحٍ أدْهنُ قَلبِي بِزيتِ
خَيبتِكم قَبلَ أنْ
أَخرُج.. 
هَكذَا أَفلِتُ بِرشَاقةٍ منْ قَبضةِ
كُل الأَيادِي المَمدُودة
بحبّ مغلّف!

 

****

ولأنّه لا أحدَ ينتظرُني في كلّ
مرةٍ أعودُ فيها ناجيًا من
الحياة..
أعلّق عناقي المبلّل عند
مدخلِ العمر..
وأنزعُ الطرق العالقةِ
في رِجلي وأبكي!

 

****

لا أحَد..
لا أحدَ يقفُ مثل جوابٍ
أضعُ عليه رأسي..
أنا الواقفُ كـسؤالٍ يتيمٍ
وسط هذا الاختبارِ
العظيم!

 

****

 

ضعوا حجرًا أمامه..
هذا العمر ينحدر
مسرعًا!

 

****

 

أعتذر لكل شيء..
للّيالي التي كنتُ أظنّها تطولُ عمدًا..
للدمعِ الذي لم أذرفهُ بعدُ..
لـيدي التي ما انفكّت تلوّح..
للصباحاتِ التي كانت تظنّني بخيرٍ 
لأنّني أبتسم..
للابتسامات أيضًا لأنّني كنتُ أغافلها و أبكي!
للطرقِ التي لم أطأها و أنا تائه..
للكلامِ الذي كان يجبُ أن يُقال..
للصمتِ الذي فُسّر بألفِ معنى
بعيداً عن معناه..
للأوغاد الذين لم أخبرهُم أنهم قذارةُ هذا العالم..
لـفراشي الذي يحملُ جثتي المسمومة
كل هذا الوقت..
للاعتذارات التي احتاجت اعتذارات..
للمواعيد التي وصلتها متأخرًا
بـقصد و بلا قصد..
لأيّامي و أنا أحفرُ أمامها كي تسير
في خط واحد..
لـ فمي و أنا أحشوهُ بالكلام الفارغ..
للأرواح النقيةِ التي تخرجُ قليلًا
ثم تعودُ لخلواتها ثم نبحثُ عنها
ولا نجدها..

 

****

 

هذه البلاد نشاز..
وحدها أمي تسندُ روحي
كـلحنٍ شجي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى