خوف.. ل ”جمعة عبدالعليم“

-جمعة عبدالعليم-

 

أخاف أن أحبك

وأنا لا أصلح لشيء..

قلبي قضمته أنياب القسوة

ومفردات الغزل

تحولت لمدافع رشّاشة..

برد فبراير

في غياب الكهرباء

وبكاء الأطفال

لأجل اصابع الموز

وحبات البرتقال

وعواء الرغبات

في أسرة الأرامل

لا شيء يدعو إلى الفرح..

والفخاخ التي نصبناها

لاصطياد اللحظات السعيدة

لم تلتقط إلا فرائس الخيبة..

أخاف أن أحبك

لصوتك العذب

ولكن الصدى

مملوء بصرير الجنازير

ودوي الدانات

وأنين الأطراف المبتورة..

الجمال يتبدد مع الأطفال المشردين

تبتلعه الرمال الباردة

في ليل فبراير

مع الزوجات الصابرات

على ضنك الشوق

المنتظرات لأصوات الأحذية

وهي تخترق جدار الغربة..

لم تترك لنا الحرب شيئًا

الأعشاش تسقط من ذاكرة الوطن

والعصافير بلا أجنحة

والغناء

يضيع في أزيز الرصاص…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى