نقاشات فنية حول أعمالي في مطافئ

أشرف مصطفى:

كشفت الفنانة التشكيلية وفيقة سلطان العيسى عن استعدادها لإطلاق معرض شخصي لها خلال الفترة المُقبلة، مُشيرة في تصريحات لـ الراية إلى أنها تعمل حاليًا على إبداع سلسلة من الأعمال الجديدة في استوديو خاص بها كانت حصلت عليه مُؤخرًا في مبنى «مطافئ.. مقر الفنانين»، وهو ما سيُمكنها من الخروج بأعمال مُتميزة خلال الفترة القادمة، فضلًا عن مُساعدتها في الالتقاء بمتذوقي التشكيل، وإدارة نقاشات فنية حول أعمالها، والتواصل بصورة مُباشرة مع الجمهور. وفي معرض تعليقها على المشهد التشكيلي القطري حاليًا أعربت الفنانة وفيقة سلطان عن سعادتها بنجاحه، وأرجعت ذلك إلى حرص الدولة على تبني الكثير من الفنانين التشكيليين وإتاحة العديد من الفرص لهم، وهو ما اعتبرته أحد أسباب استمرار نجاحاتها الشخصية، حيث حظيت بحضور العديد من المحافل الدولية والمعارض العالمية التي تستدعي الوجه الثقافي لقطر، كما تم وضعها في قائمة الرواد التي اشتملت على 10 أسماء فقط وكانت السيدة الوحيدة بينهم.

مُشيرة إلى أن الساحة اليوم مليئة بفنانات متميزات لكن البقاء سيكون لمن قرّرن أن يكون هذا مجالهن، ولم يعتبرنه مجرد مرحلة عابرة، وقالت: خلال تلك الأيام التي يحتفي فيها العالم بالمرأة أرى أن المرأة القطرية باتت تحقق إنجازات في مجالات عدة، ويُسعدني أن يكون الفن التشكيلي من بين تلك المجالات التي شهدت تفوقًا كبيرًا خلال الأعوام الماضية. وحول رحلتها منذ البداية في عالم التشكيل، أكدت أنها لم تسع قط لامتهان الفن بل إنها تركت العنان لموهبتها، لتوجدها في الساحة التشكيلية دون اعتبار أن الفن مهنة، مُوضحة أنها انطلقت في مجال الأعمال الحرة، واستطاعت أن توجد لها مكانًا في مجال الديكور والتصميم المعماري، مُشيرة إلى أنها سعت خلال مشوارها العملي لصنع حالة تكاملية تجمع ما بين موهبتها كفنانة تشكيلية تنتمي إلى جيل الرواد مع جوانب أخرى شكّلت حيزًا من اهتماماتها كسيدة أعمال ومهندسة ديكور فضلًا عن مُزاولة مهنة التصميم المعماري والفنون الجميلة على مستويات مُختلفة.

وأكدت العيسى أنها تمارس الفن التشكيلي باستمرار كجزء من حياتها حيث لا تستطيع أن تبتعد عن فرشاتها لوقت طويل وهو ما مكّنها من أن تظل في مجالها الذي انطلقت منه منذ أن قرّرت الاتجاه للقاهرة لدراسة الفن وصقل موهبتها بالدراسة الأكاديمية، لتزاول بعد ذلك الفن على مدار عقود دون توقف، وذلك نابع من إدراكها أن الفن رسالة وواجهة للدولة وجزء من شخصيتها، وهو ما وجهها إلى التعلق بمجال التراث وما حوله مع ترجمته بطريقة مُوازية للعصر، بتيمات محلية أصبحت هي الغالبة على أعمالها، حيث كان ذلك هو المُوجّه لها في جميع مراحلها الفنية التي مرت بها خلال تاريخها الفني.

وعن رأيها في الساحة التشكيلية القطرية خلال الوقت الحالي أكدت أنها تزخر بعدد من الموهوبين والمتميزين في مجال الفن التشكيلي، ورأت أن الأمر لا يحتاج إلا لمواصلة المشوار وعدم اعتباره مجرد مرحلة في حياة الفنان تنتهي، وتنتهي معها مسيرة الإبداع. مُعربة عن سعادتها بانتشار ثقافة الاقتناء لدى الكثير من الأسر القطرية، التي أصبحت تُقبل على اقتناء أعمال الفنانين القطريين، ما يعني ارتقاء الذائقة الفنية، وهذا أمر مهم بالنسبة للفنان الذي لا يمكن أن ينفصل عن مُجتمعه، خاصة أنه يُنجز أعماله من أجلهم.

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى