نبضات.. عالم الكرة

أعود إلى مرحل الطفولة، ونحن نمارس لعبة كرة القدم في الحارات والساحات دون مدرب، ولاحقًا قام كل من المرحومين عمر الخطيب وسعد دبيبة بهذا الدور.
وأما عن الكرة فحدّث ولا حرج «كرة أم جون» واللاعب الأشهر من يملك القدرة على المراوغة، من أبرز اللاعبين كان بلا شك المرحوم خالد بلان والمرحوم عبدالأمير زينل وعدد آخر مع الأسف لم يواصل اللعب مثل خير الله محمد نور وعشرات الأسماء.
كنا نتنافس من هو أهلاوي ومن هو زملكاوي، كان الصديق رستم حاجي باقر أهلاويًا، مع أننا ننتمي لذات النادي في هذا الوطن «العربي حاليًا» ولكن قدره وكان الصديق حسين جعفر أهلاويًا قطريًا «النجاح سابقًا» وهكذا.
أما القصة فإننا كنا نردد اسم اللاعب المجري بوشكاش دون أن نعي أو ندرك أين بوشكاش يلعب وأين موقع المجر على الخريطة، عرفنا فيما بعد أنه هرب إلى إسبانيا، وكان نجمًا في ريال مدريد مع ديستفانو وخنتو، في زماننا جل معلوماتنا عبر مجلة آخر ساعة، المُصور، الجيل، وجريدة الأنوار اللبنانية، فليس هناك محطات تلفزيونية، كما الحال الآن، و «استاد الدوحة» تمتلئ بمباريات العروبة والأحرار والوحدة والنجاح، وهناك نجوم سطرت تاريخها في تلك الملاعب، بمقدور مَنْ أن ينسى مبارك فرج أو العقرب أو عيسى نجم، أو عبدالله ذياب أو عبدالمجيد الحارس العملاق، أو ينسى حامد السيد أو بهلول أو عيسى محمود، وعشرات الأسماء، الآن وأنا أعيد إلى ذاكرتي بعض الأسماء أتمنى حقًا على سعادة الأستاذ سعد محمد الرميحي أن ينجز للرياضة القطرية موسوعة عبر لجنة قوامها الأساتذة الأجلاء: أحمد علي الأنصاري، يوسف الساعي، طالب بلان، رستم حاجي باقر، صقر صالح، أحمد علي، حسن دقدق، صلاح دفع الله، عبدالرحمن دحيم، وأن يتم الاستعانة بمن ترونه يملك تاريخًا يضيف إلى القائمة معلومات تخلق مع الذاكرة ما يفيد الموسوعة، وهذه أمانة أضعها في يد سعادة الصديق بومحمد.
سألني حفيدي: لماذا لا تحضر الآن المباريات في الملاعب؟ قلت فيما مضى كنت مع صديق العرم بوناظم، نحضر كل مباريات نادينا المفضل، ولكن الآن ليس بمقدورنا، يكفي أن التلفزيون قد أسهم في هذا الأمر، من حيث تقديم كل المباريات عبر شاشات، سألني حفيدي الثاني: وهل كرهت فريقًا في حياتك، قلت لا.. ولكن لم أحب بعض اللاعبين والمدربين، لقد أحببت مثلًا جارفيشيا. وبيليه وجورج بيت، ولم أحب اللاعب الزجاج «نيمار» وحمدت الله عندما ترك نادي سان جيرمان ورحل، أما الآخر فهو المدرب كيروش الذي فشل في المغرب وإيران ومصر، والله نجانا منه، فهو بلا شك لا يحل في مكان ليدرب فريقًا إلا ويجلب معه الدمار والخراب، سبحان الله.

hrasheed@al-rwaq.com

** المصدر: جريدة”الراية” 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى