نبضات.. مجرد أمنيات

دولتنا تحوّلت بحق إلى عاصمة للرياضة العالميّة، وحققنا بلا شك السبق في استضافة كأس العالم كأول دولة عربيّة. وفي كل فعالية رياضيّة نُحقق المزيدَ من النجاحات، ولكن لدي تساؤل مُتواضع. في كرة القدم لدينا نجوم رصعت ملاعبنا سنوات وسنوات.
سواء في ملعب الدوحة وعبر صيحات عشاق كرة القدم أو لاحقًا عبر الملاعب المُختلِفة في الأندية، وهؤلاء حتى الآن يعيشون في ذاكرة عشاق الرياضة. نعم البعض قد لحق التلفزيون والإذاعة، والبعض يا للأسف قد مارس هوايته قبل هذا، أيام الأندية القديمة مثل «النجاح والنصر والكفاح والجمهورية العربية المُتحدة.. إلخ».
ومنذ انتشار الرياضة في المدارس والصراع بين مدرسة الصناعة والثانوية وأيضًا الصراع بين الأسر الأربع في المدرسة الثانوية. هذا بجانب الصراع الخفي ذات يوم بين العروبة والأحرار. والوحدة والنجاح، وهُتافات فريد عبدالله، ورا الباك يا حكم !
الآن.. مُعظم هؤلاء الذين شكلوا نجومًا لاحقًا، لماذا لا تتم الاستعانة بهم في اللقاءات الإعلاميّة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون، فالجيل الثالث قد أخذ حقه مثل إبراهيم خلفان، بدر بلال، خالد سلمان، ومن ثم غلف البقية ذاكرة النسيان، أين علي زيد؟ نعم مبارك مصطفى موجود، وكان المرحوم عادل الملا.. يُمارس دوره، ولكن العديد غائب، ولكن أين الصحافة الرياضيّة مثلًا من استضافة نَجم وحكم دولي في حجم بوهاني الكابتن طالب بلان، من يتذكره الآن، إن هذا اللاعب قد عاد من القاهرة كي يلعب مُباراة وهو طالب هناك ضد فريق نادي الترسانة، ويقال إنه لعب في الترسانة أيام حسن الشاذلي ومصطفى رياض وإبراهيم الخليل ومدربهم الشيوي، وأيام عز الكرة في مصر بين الزمالك والأهلي، هنا حمادة إمام وهناك رفعت الفناجيلي، أعود إلى موضوعي لماذا لا تتم استضافة قدامى ونجوم الزمن الجميل من أمثال: عوض حسن، عيسى محمود الكعبي، عيسى نجم، اللاعب الكبير مبارك فرج، صالح صقر، أين الآن العقرب مبارك أمان، أين عبدالله ذياب، بل أين سلمان الماس، حتى الجيل التالي مبارك عنبر، محمد غانم الرميحي، محمد الصديقي، عبدالله الصديقي، سلمان خليفة، ناصر سرور، صباح عبدالله، ناصر المطاوعة، وعلى سبيل المثال ألا يستحق الحارس العملاق عبدالمجيد إسماعيل إطلالة، دعنا منه، يونس أحمد، مثلًا الذي لُقب بالفدائي، أين أحمد الم اجد، آه، نسيت ناصر سالم، عذرًا، هناك عشرات من الأسماء، كانت مُناسبة أن تمتلئ كافة البرامج الإذاعيّة بلقاءات مع هؤلاء، أولًا لإلقاء الضوء على جيل ساهم بدوره في الرياضة المحليّة، كل بجهده وعطائه، وأيضًا تذكيرًا بأن عطاءهم لا يُمكن أن يُمحى من الذاكرة.

أيها الإخوة.. أتمنى ذلك.. وما كل ما يتمناه المرء يدركه!!

hrasheed@al-rwaq.com

المصدر: جريدة”الراية” 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى