نبضات.. المسرح الكويتي

إذا كان مِهرجان المسرح الكويتي في كل دورة مسرحية يُحقق العديدَ من النجاحات عبر تعدّد المحاور مثل العروض المسرحيّة والندوات والمُحاضرات والورش، فإن نجاح هذه الدورة من وجهة نظري يتمثل في أن المعهد العالي للفنون المسرحيّة قد حصد أخيرًا عبر أبنائه كل الجوائز، سواء الأساتذة والدكاترة أو الطلبة، قبل سنوات كان التوازن بين الطلبة وبين هواة المسرح، ولكن لأول مرة يكتسح طلبة المعهد جُلَّ الجوائز، وما لفت نظري أمر آخر، الإيثار، نعم، ورُوح الأخوة الحقة، فهذا هو الفنان الشاب أحمد العوضي وهو يتسلم الجائزة عن صديقه فيصل العميري، وشريكه في العرض المسرحي، بيانولا، لا يشعر بالغَيْرَةِ، ولكن يُبارك له، بكل أريحية، وأجد حاصدة الجوائز في مُعظم المهرجانات المسرحيّة في دولة الكويت تُبارك لمن حصدت الجائزة في هذه الدورة.
الأمر الأبرز الإسهام من قِبل سعادة الأستاذ بوصقر في الندوات التطبيقيّة في كل أمسية، وتواجده، كيف لا ؟ وهو رجل المسرح، سواء في إطار المُشاركة بفاعلية في الندوات أو عبر أروقة الفندق، ومُشاركة ضيوف المهرجان والمُشاركة في الحلقات والندوات التي كانت تُقام في الفندق.
لذا، فإن لمِهرجان المسرح في الكويت مذاقًا آخر، واحتفاءً آخر، وفي كل عام عدد آخر من نجوم اللعبة يعتلون خشبة المسرح يُقدّمون ذواتهم، ومن ثم خلال فترة من عمر الزمن ينتمون إلى نجوم يُشار إليهم بالبنان، والفضل كل الفضل للمسرح وللمهرجان الكويتي.
ومع ذلك، فإن هناك عشاقًا للمسرح، وهؤلاء لا يُمكن أن يهجروا المسرح أبدًا وهم العشاق، في كل مهرجان يُشكّلون حلقات وصل ويُمارسون إبداعاتهم من أمثال الدكاترة: فهد المؤذن، العابر، شايع الشايع، حسين السلم، الدكتورة الحوطي، والأصدقاء جمال الفهد، صالح الغريب، عبدالعزيز الحداد، عبدالله التركماني، الدكتور علي الحيدر، الأستاذة ليلى أحمد، الأستاذ فالح المطيري، الأستاذ مفرح الشمري، الأستاذ محجوب العبدالله، الدكتور محمد مبارك بلال، وعدد آخر من زملاء الرحلة.
هذا بالإضافة إلى الأصدقاء وزملائنا من الخليج العربي والوطن العربي من أمثال الفنان عبدالله ملك والفنانة آمنة الربيع والدكتور طالب البلاشي، وخالد الرويعي، وفهد الحارثي، وعشرات الأسماء، ويكفي كل هؤلاء ذلك الشعور المُتدفّق من الحب الأخوي والانتماء إلى ثرى وطن واحد، اسمه الخليج العربي.

hrasheed@al-rwaq.com

** المصدر:جريدة”الراية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى