متاحف قطر تكشف عن معرض “العودة إلى المستقبل” في فريج النجادة

الجسرة – قنا

افتتحت متاحف قطر، بفريج النجادة، أحدث فريج “حي” للصناعة الإبداعية في قطر، معرض “العودة إلى المستقبل” الذي سيتواصل حتى 23 يناير 2023.
ويأتي هذا الافتتاح، في إطار فعاليات مبادرة “قطر تُبدِع”، المبادرة الثقافية الوطنية التي تمتد على مدار العام، والتي ترعى وتروج للأنشطة الثقافية في قطر وكذلك احتفالاً ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
ويستضيف فريج النجادة، مبدعين من قطر في سبعة بيوت تراثية، حيث ستتاح لجماهير بطولة كأس العالم والزوار الفرصة للاطلاع على أعمالهم الفنية من خلال الاستوديوهات المفتوحة والمعارض والأعمال التركيبية الرقمية، ومتاجر البيع بالتجزئة.
ويهدف تفعيل هذا الحي الذي تبلغ مساحته 5.360 مترًا مربعًا، إلى إطلاق حوار حول تاريخ قطر الإبداعي، وعرض تاريخ الوسط الإبداعي في قطر، وما هو عليه حاليًا، وما سيكون عليه في المستقبل القريب.
وقال السيد فهد العبيدلي مدير فريج النجادة في تصريح له اليوم: “لقد عملنا بجدٍ لاحترام النمط المعماري والهوية الأصليين للفريج حيث كان هدفنا الرئيسي هو تكريم المجتمعات التي عاشت وازدهرت بين تلك الجدران خلال القرن الماضي، ومد الحي بنبض جديد لربط المجتمع القطري بماضيه”.
من جانبه، قال السيد عبد اللطيف الجسمي مدير إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر “إن فريج النجادة كان ذات يوم حيًا مزدهرًا ينبض بالحياة، وكان عامرًا بالذكريات والأحداث والفعاليات لكن كل ذلك صار من الماضي. وللحفاظ على هذا الجزء من تاريخنا بحق، قمنا بترميم المباني ومنحناها قصصًا جديدة لترويها.
وأضاف الجسمي في سياق متصل “من خلال إعادة استخدام المباني التراثية في النجادة بشكل متكيف، نكتب فصلًا جديدًا في قصة هذا الحي، والذي يحتفي بتاريخ وروح المنطقة، مع توفير الإلهام للمجتمع الإبداعي” ، لافتا إلى أن الزوار سيشاهدون حيًا قطريًا أصيلًا، في معماره وتصميمه التاريخيين، ومهارة المواهب التي تزخر بها قطر.
ويعتبر فريج النجادة القريب من سوق واقف، أحد آخر المباني التراثية في قلب الدوحة، وكان في الماضي مركزًا ثقافيًّا للعائلات المحلية للتجمع والاحتفال والتواصل..ومع إعادة تفعليه، ستتاح للزوار الانطلاق في رحلة عبر الأساليب الفنية المتنوعة في دولة قطر، من الخط العربي التقليدي في العناصر الطبيعية، إلى الأعمال التركيبية الرقمية الآسرة، وتجارب الميتافيرس المستقبلية.
كما ستتاح الفرصة للضيوف للتفاعل المباشر مع الفنانين في بيئة مريحة، وتبادل الخبرات والتقنيات مباشرة مع فنانين قطريين بارزين مثل يوسف أحمد، مريم الحميد، أمل العاثم، أنفال الكندري، عبدالعزيز يوسف وبشير محمد، وأصحاب المواهب الجدد مثل خريجي جامعة فرجينيا كومنولث عائشة العبدالله، وعبدالرحمن المفتاح، وغيرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى