معرض مقتنيات الموسيقار عبدالعزيز ناصر (1952-2016)

أيقونة الموسيقى القطرية

خصصت إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي قاعة في صدارة مباني النادي في مقره بسوق واقف، لعرض كنوز من مقتنيات الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر العبيدان، تشتمل على مجموعة: الأوسمة والدروع وشهادات التقدير والتكريم التي نالها الموسيقار الراحل خلال مسيرته الإبداعية، ومنها:

– جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتميز (عام 2015).

– جائزة الدولة التقديرية في مجال الموسيقى (عام 2006).

– وسام التكريم من قادة وملوك دول مجلس التعاون في مسقط (سلطنة عمان عام 1989).

– وسام التكريم من مهرجان الخليج السابع للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بمملكة البحرين (عام 2001).

– وسام التكريم من معهد حلب للموسيقى بسوريا (عام 2002).

– وسام التكريم من المهرجان العاشر للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بجمهورية مصر العربية (عام 2004).

– وسام التكريم من المجمع العربي للموسيقى (عام 2013).

– جائزة (الأوبرا الذهبية) الخاصة في حفل توزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي (الدوحة 2014).

كما يضم المعرض مجموعة مختارة من الصور الضوئية التي تعكس جانبًا من علاقات الراحل مع رموز المجتمع القطري والخليجي والعربي من كبار الشعراء والكتاب والموسيقيين والملحنين ووجوه المجتمع الثقافي والاجتماعي القطري والخليجي والعربي. إلى جانب آلات موسيقية: أعواد وبيانو وتشيلو وآلات إيقاعية.

ويضم المعرض ألبوماته الموسيقية: النشيد الوطني لدولة قطر. الله ياعمري قطر. سفينة الأحزان. أصدّر للورق همي. وطن الإحساس. من وحي التراث القطري. الإنسان والأرض. ولهان ومسيّر. عيني يا قطر. يا قدس يا حبيبتي. من وحي التراث العربي. لأجلك فلســطين. قمعستان. أحبّك موت.

ويتصدر المعرض ملخص لسيرته الذاتية بعنوان (أيقونة الموسيقى القطرية) جاء فيه:

– تشرب حب وطنه منذ ولادته وعاش معتزًا بقطر وأهلها وتراثها الأصيل.

– كان نموذجًا متميزًا في ارتباط المبدع ببيئته التي عاش فيها، وقد كان فنانًا مبدعًا وراقيًا على المستوى الإنساني.

– عضو مجلس أمناء أكاديمية الموسيقى في قطر.

– ممثل دولة قطر في عضوية المجلس التنفيذي في المجمع العربي للموسيقى.

– حصل على بكالوريوس المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة عام 1977 بتقدير امتياز.

– اهتم بالتراث الشعبي القطري وقدم أعمالًا غنائية استوحاها من ذلك التراث مثل: أم الحنايا – العايدو – الكركيعان “الكرنكعوه”.

– قدم أعمالًا غنائية وطنية مثل: الله يا عمري قطر – عيني يا قطر – قطر يا قدر ومكتوب – هوى الدوحة – قطر بيت لكم وظلال – عروس الأرض.

– لحن العديد من الأناشيد الوطنية مثل: نشيد الشباب – يا قطر أنت الحياة – نشيد القسم والذي اعتمد كأول نشيد وطني رسمي لدولة قطر عام 1996.

– شغل منصب المراقب العام للموسيقى والغناء بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون منذ عام 1980 ورئاسة لجنة مراقبة النصوص والألحان.

– تم إطلاق اسمه على مسرح الريان في عام 2016.

يعكس المعرض غنى وثراء السيرة الإنسانية والابداعية لهذا الفنان الكبير، ويلقي ضوءًا على بعض عوالمه المرتبطة بفنون التأليف والتفكير الموسيقي، وأثر ذلك على المحيطين به من فنانين وشعراء وموزعين ورموز مجتمع.

فالآلات الموسيقية تمنح زائر المعرض فرصة للتأمل في استنطاق الموسيقار لهذه الآلات ألحانا عذبة تقطر بالمشاعر والعواطف والأفكار.. صاغ من خلالها أعمالًا موسيقية وألحانًا جعلت منه أحد أبرز القامات في المشهد الموسيقي الخليجي والعربي.

وشهادات التقدير وأوسمة التكريم التي كرمه بها قادة الدول ومراكز الفنون الموسيقية ومعاهدها ومهرجاناتها المحلية والاقليمية والدولية تتوج هامة تجربته العبقرية، وتقابلها بالعرفان والمحبة والمقام الرفيع.

أما معرض الصور الضوئية فحدّث عن أساطين الفن والابداع وعباقرة الموسيقى وصناع الذاكرة الشعرية العربية المعاصرة الذين احتفوا به واعتزوا بعلاقتهم به.

أما كنوز عبقريته من الألحان والإنتاج الموسيقي في ألبوماته التي احتضنها المعرض، فتضيء مشوارًا من الإبداع لم يعرف الانقطاع، استلهم فيه ذاكرة وطنه وتراثه الثقافي وتفاعل مع قضايا وطنه وأمته الاجتماعية والثقافية والسياسية، فكان نموذجًا للمبدع المدرك لدوره المتقدم في التغني بأحلام أهله ووطنه وأمته في الحرية والسلام والعيش الكريم. وقد عبر الكاتب إبراهيم المطوع عن هذه التجربة الثقافية والمعرفية الشاملة في كتابه عن الموسيقار عبدالعزيز ناصر.

وحول الانتقال من التقليد إلى الحداثة في التأليف الموسيقي، والأبعاد الوطنية والقومية، واستلهامه للتراث، وعبقريته في توظيف التراث القطري والخليجي بأفق مبدع ومختلف، يقول: “ومن المعروف عن الموسيقار عبدالعزيز ناصر أنه على إلمام واسع بنظريات وعلوم الموسيقى العربية والعالمية المقامات – تركيبها الهارموني – البوليفوني – الكتابة للآلات الموسيقية ويتقن العزف على الآلات الوترية خاصة الكمان فهي في صلب تخصصه، ولديه القدرة على الارتجال التأليف الفوري وذو حاسة ومقدرة على التذوق الفني وتمييز الرديء من الجيد، وهو على إلمام واسع بالفنون الشعبية، والتراث الموسيقي العربي والعالمي، وكان معايشًا للحياة الثقافية ومتابعًا وقارئًا جيدًا للحياة الثقافية والفنية، وهذه الصفات في مجملها يجمع أساتذة الموسيقى، على اختلاف أجناسهم ومشاربهم أنها من مواصفات المؤلف الموسيقي الناجح”.

ومن هذا المنطلق نقول إن الأعمال الفنية، التي قدمها عبدالعزيز ناصر ستظل علامة بارزة وفارقة.

■ الفنان التشكيلي محمد الطراوي واللمسات الأخيرة لأحدث بورتريه زيت على توال للموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر

 

مجلة الجسرة الثقافية – العدد 58 – ربيع وصيف 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى