محمد زفزاف.. شذرات من سيرة

الروائي والقاص المغربي الراحل “محمد زفزاف ـ ١٩٤٥ ـ ٢٠٠١” لم يترك سيرة ذاتية، مثلما لم يكتب مذكرات، يوميات أو اعترافات. وكان يؤثر إملاء سيرته الذاتية عوض كتابتها مباشرة. وقد كتب الناقد والروائي صدوق نور الدين سيرة الكاتب المغربي الأشهر الذي كان يُلقب بـ «الكبير» تحت عنوان «كتاب محمد زفزاف» من واقع زياراته المتكررة له في بيته في بيته. وامتدت من أواخر السبعينيات إلى أن سقط مريضا.

كان بيت زفزاف مفتوحا للجميع، يعرفه جميع سكان الحي شأن شخصيات مثل عبدالرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم، التي تتآلف مع أوساط شعبية لا علاقة لها بالثقافة، ويبادلها الناس حبًا بحب.

يقول صدوق عن كتابه: «حاولت استعادة ما عبر عنه في مراحل حياتية دقيقة، وبالتالي تدوينه ليمثل شهادة عن مرحلة زمنية من عمر الثقافة والأدب ككل. وإذ ننشر هذه المقاطع من الكتاب الذي يصدر قريبًا، فإننا نستحضر شخص زفزاف الذي ظل فاعلًا في الساحة الثقافية المغربية والعربية على السواء.

1977
 الجديدة

 كان المساء، والجديدة تستحم في ربيع ذهبي مخمور برائحة البحر. يومها رأيته مباشرة. اعتدت صوره منشورة على صفحات الجرائد والمجلات.

 حدث، بالمقهى الفرنسي. كان مطعما وحانا يجاور الصيدلية الرئيسة، أقدم صيدليات المدينة التي يبرز مالكها من بعيد تتقدمه أناقته.

 المقهى في الزاوية يقابل المسرح البلدي. على اليمين البريد المركزي، وبالقرب، فرع بنك المغرب. يكاد يكون التصميم الاستعماري ذاته المعتمد بمدينة الدار البيضاء وطنجة.

 أتذكر اليوم. الأربعاء، والظهيرة بيضاء أمام تلميذ السنة الثانية ثانوي آداب بمؤسسة “ابن خلدون”. أخبرني الصديق “إبراهيم زباير” بأنهم سيكونون بالمقهى الفرنسي. خلصت إلى أنه لن يكون وحيدا. كان مرفوقا بالقاصين “إدريس الخوري” و”أبو يوسف طه”، وكلاهما جالسته عن غير موعد.

 تعرفت على “أبو يوسف طه” بالصدفة في مسقط الرأس “أزمور”. حكى أنه قدم من مراكش في زيارة لأخيه. عندها ضربت له موعدا بمقهى “مصطفى الأميركاني”.

 في التاسعة أو العاشرة من صباح يوم لا أستحضره، ألفيته جالسا. صورة عن مثقف نادر جمع إلى الإلمام بالقديم، سعة المعرفة بالحديث.

سعد يوسف

 أذكره حدثني عن المستويات اللغوية في رواية “يوليسيس”. لم يشر زمنها إلى “باختين” أو غيره، وإنما اعتبر النص السردي الروائي إيقاعات لغوية متباينة تعكس صورة الاجتماعي. وكنت قرأت له دراسة عميقة وسمها بـ “المنزع الكفكاوي في القصة المغربية القصيرة”، وإن لم تخنِ الذاكرة نُشرت بالعدد الثاني من مجلة الشاعر “محمد بنيس” : “الثقافة الجديدة” (ديسمبر/ دجنبر / 1975).

 وأما “إدريس الخوري”، فصادفته في الرباط قريبا من مكتبة “البشير”. كان الكتبي يعرض روايات الفرنسي ( HENRI TROYAT). قال “إدريس” مخاطبا الكتبي : “أين “ظلال”؟

(قدم “محمد زفزاف” مجوعة “ظلال” كالتالي:

 “إن مجموعة “ظلال” لا تنفصل كثيرا عن المفاهيم والقضايا التي سبق أن طرحها إدريس الخوري في مجموعته الأولى “حزن في الرأس والقلب”. يفسر ذلك كون الكاتب اختار له قضايا ملحة داخل النمط الاجتماعي الذي يعيشه المغرب. هذه القضايا والاهتمامات ليست معاشة من طرف أبطال الكاتب وحدها. ولكنها تعكس بالدرجة الأولى قضايانا واهتماماتنا نحن أيضا.”.

وصلنا بالبحث إلى غرفة واحدة في عمارة شعبية، كل ما فيها هو اللحية وصاحبها: محمد زفزاف

 “…إن مجموعة “ظلال” تطرح عدة مقولات فلسفية للنقاش. هناك بعض الملامح الوجودية عن بعض الأبطال. الشيء الذي سبق أن أكده المؤلف في مجموعته “حزن في الرأس والقلب”. فمشكلة الوجود تؤرق كثيرا من الشخصيات، أعني الوجود بكل علاقاته الفردانية تجاه الأشياء. فالجنس نفسه يدخل في هذا الصراع لتأكيد أو لإحباط الشرط الإنساني بصفة عامة. وبطبيعة الحال، فإننا لسنا بصدد مطارحات فلسفية عقلانية ولكننا بصدد عمل أدبي بكل ما له من قيمة في ذاته.”. )

محمد شكري

 لاحقا، سندعوه لثانوية “ابن خلدون” في قراءات قصصية بالقسم الداخلي، حيث قمت بتقديمه، ليستضيفنا على عشاء “عبد الحكيم بن سينا” كمهتم بالجانب المسرحي، وبحضور “خالد الخضري” (بدأ مسرحيا وتحول إلى ناقد سينمائي) الذي اكتشفت ليلتها أنه يعزف على العود بمهارة.

 لم أعد لرؤية “أبو يوسف طه”، وإنما تابعت كتاباته الأدبية من خلال ملحق “العلم الثقافي”. وأحس _ وإلى اليوم _ بأنه لم يحظ بالاهتمام الأدبي والنقدي اللائق.

كُتِبَ السفر إلى “إدريس الخوري” للمشاركة في ندوة عن “محمد شكري” نظمها اتحاد كتاب المغرب بـ : “أصيلة”. كانت الأخيرة قبل وفاته(2003). وأستحضر طريفة لـ “الخوري” بخصوص “إبراهيم الخطيب”. كان حكاها في الطريق بين “أصيلة” و”الرباط”. قال بأنه لا يكتب سوى عن “خوان غويتسولو” و”بول بولز”. وأعترف بأن أول مجموعة قصصية مغربية قرأتها “حزن في الرأس والقلب” (1974)، وقدم لها الناقد والمترجم “إبراهيم الخطيب” بشكل موسع.

في المقهى الفرنسي، كانوا على الكونتوار. “محمد زفزاف” يواجه “إدريس الخوري” فيما “أبو يوسف طه” في الوسط. يرى الكاتب الكبير الباب، ويسرح متأملا واجهة بناية المسرح البلدي. يدخن، ويمسد لحية لم يخطها بياض الثلج. سألني:

_ أين تدرس؟

قلت:

_ بثانوية “ابن خلدون”.

_ هل قرأت “بيوت واطئة” ؟ إنها تضم نصا عن مدينة “أزمور”.

_ نعم أعرف.

(صدرت “بيوت واطئة” في 1977 متضمنة نص “الحلزونات العنيدة”. ونشر من قبل في مجلة “المجلة” للرائد “يحي حقي”، فأثار انتقادات من ضمنها اعتبار القاص والروائي المصري “عبده جبير” ما كتب بمثابة “روبرتاج ” صحافي. وأما في المغرب، فانبثق حلم تحويل النص إلى شريط سينمائي قصير، مجرد حلم.).

كان حريصًا على نشر رواية ومجموعة قصصية في السنة ذاتها، وفي الغالب خارج أرض الوطن

دعاني الكاتب الكبير لزيارته بالدار البيضاء. قال بأنه يسكن بالمعاريف، ويداوم الجلوس بحان “الماجستيك”.

 في قاعة مندوبية الشبيبة والرياضة، المواجهة لداخلية “ابن خلدون” سمعت صوته الجهوري لأول مرة وقراءته الفصيحة. حكى عن شخصية “بويديا”، وقد شوهد “متشعبطا” شجرة.

تلك الليلة، رفض “إدريس الخوري” إتمام الجلسة بعد نفاذ سجائره. فلم يكن أمام “إبراهيم زباير” سوى التكفل بالبحث عن علبة “كازا سبور” في ليل متأخر. بعد اللقاء الأول، داومت على زيارته بحي “المعاريف” بالدار البيضاء.

 الدار البيضاء: نوفمبر

 ينفث مساء نوفمبر لسعات برد الخريف الحادة. أدير الظهر للحافلة رقم: 7، باحثا عن حان “الماجستيك”. كان قريبا من مقهى ومطعم “لابريس” الذي بدا قمة نظافته وغاية أناقته، مما يوحي بأن يدا أوروبية تقف من ورائه. لم يكن “الماجستيك” كذلك. عاديا كان.

تركت لرأسي أن يطل بحثا عنه بين وجوه (الشاربان). يجلس أقصى الحان مواجها رجلا قرويا. يدخنان، يشربان ويتحاوران في موضوع يبدو بالغ الأهمية.

سألني إن كان يمكن أن أزوره غدا، فأخبرته بأني سأفعل بعد أسبوع. فتح حقيبته الجلدية العادية التي داوم حملها، وأمدني بنسخة من روايته “قبور في الماء”(1977). كان أول عمل أهدانيه.

(في هذه السنة زرت مكتبة “البشير” بالرباط، حيث عثرت على نسختين من أول مجموعة قصصية له “حوار في ليل متأخر”(1971)، وصدرت حينها بـ “سوريا”. حصلت النسختين، وفي اللقاء الأول طلبت من الكاتب الكبير توقيع واحدة، و”أهديته” الثانية، فابتسم : “حسنا أنا لم أعد أملكها.” ).

أطرق الباب ليتناهى حفيف خطواته. يفتح، تتقدمه سلحفاته التي ارتبط الحديث عنه بها: “الروائي وسلحفاته”

أخبرني الناقد والروائي السوري “نبيل سليمان” بأنه زار المغرب زيارة شخصية التقى خلالها الكاتب الكبير بالدار البيضاء. وأشار إلى أنه كتب عن مجموعته القصصية البكر “حوار في ليل متأخر/ سوريا/ 1971)، دراسة نقدية نشرت على صفحات جريدة “البعث” السورية بتاريخ (26/02/ 1971)، وكان عمره حينها 26 سنة. ولاحقا ضمنها كتابه “سيرة القارئ” (دار الحوار/ سوريا/1996). ومن ضمن ما ورد فيها:

 “إن زفزاف يختر كلمته بدقة وشفافية، وهو يلعب بوسائل الحلم والمونولوج بذكاء. إن _حوار في ليل متأخر_ خطوة أدبية (وحدوية) ذات أبعاد، ولكني أرى أبعادها القومية أكبر، وقد كنا ننتظر من محمد زفزاف في 1971 أكثر مما رأينا. وعلى كل حال فإن المزيد من هذه الخطوات تعمق التواصل الذي ننشد”.

وبعد أسبوع
منتصف النهار

الكاتب الكبير كما يؤثرون تلقيبه وحيدا غارقا في صمت تأملاته على كونتوار “الماجستيك”. يدخن ويشرب. إلى جانبه جلست. أعلمته بأني لا أشرب. طلب من النادل الذي حدجني باستغراب زجاجة “كوكاكولا”. قال مخاطبه:

_ هذا أول دكالي يغرد خارج السرب. لا يكرع. ولا يدخن.

ساد صمت كثلج. كسره بالسؤال عن الدراسة وما أنوي القيام به بعد الحصول على شهادة الباكالوريا. حكيت أحلامي المجهضة.

عاد ليسألني:

_ ماذا تقرأ ؟

_ فرغت من رواية “قبور في الماء” وبصدد “رحيل البحر”.

 ابتسم:

_ إذن أنت تعذب نفسك.

 في الواحدة والنصف، قصدنا البريد. أفرغ الصندوق من مراسلات عبارة عن رسائل ومجلات. ودعته باتجاه مسقط الرأس “آزمور”.

ديسمبر
 منتصف النهار

من بعيد لمحته جالسا في مقهى قريب من “الماجستيك”. يشرب شايه الأسود ويدخن.(لم أره يشرب قهوة سوداء). أمامه في صحن صغير نصف هلالية. (لم يكن يأكل بشكل جيد). طلب من النادل إمدادي بقهوة. فتحت ملفا اعتدت حمله، وبسطت بين يديه نسخة من جريدة “البيان” تضمنت دراستي المطولة عن روايته “قبور في الماء”. تصفحها ودس الجريدة في حقيبته. سألني :

ياسين عدنان

_ لِمَ لمْ تنشر هذه الدراسة في جريدة “المحرر”؟

أجبته :

_ إن لـ “المحرر” أولياؤها الذين يجيزون ويمنعون.

 وحكيت ما وقع لاحقا والمجموعة القصصية الأولى لـ “محمد شكري”: “مجنون الورد”. كانت صدرت عن “دار الآداب/بيروت”. حينها أنجزت دراسة أرسلتها كالمعتاد عبر البريد لجريدة “المحرر”. انتظرت ثلاثة أسابيع دون جدوى. عندها أعدت كتابتها لتنشر في مجلة “الآداب”. ومن المفارقات أن العدد تضمن على السواء دراسة نقدية للناقد والروائي “محمد برادة” عن ديوان للشاعر “محمد الأشعري”. كم سعدت بذلك.

(ضمنت الدراسة لاحقا في كتابي الأول “حدود النص الأدبي”(1984). وكان الشاعر الراحل “عبد اللطيف الفؤادي” أخبرني في “طنجة” بأنها لم تعجب “محمد شكري”.)

 ابتسم وسألني إن كنت أعرف الشقة حيث يستقر. أجبت بالنفي. قال في المرة القادمة سنذهب إلى البيت.

(داومت على الكتابة محليا في جريدة “البيان”. وهو ما دعاني لمراسلة الزعيم السياسي “علي يعته” مطالبا بتعويضي. إلا أنه رد في رسالة رفيعة “إن ظروف الجريدة قاسية ولا تسمح حاليا بالتعويض. نتمنى أن يستمر تعاونك”. وهو ما كان).

1978
 يناير

 تتشكل العمارة من ثلاث طبقات. المدخل الضيق متسخ. على اليمين، الشمال نباتات وأعشاب ماتت في اليبس والذبول. أحيانا، يتجمع عاطلون ومنحرفون أمام المدخل يدخنون، ويكرعون خفية. أصعد الدرج شبه المظلم، فيما الضوء الأصفر الشحيح يضيء نفسه. لم أعد أذكر أين قرأت كلمة للروائي “إلياس خوري” عن الكاتب الكبير يقيم في عمارة مهجورة. وأما الجزائري “الطاهر وطار”، فعبّر في كلمة عنونها بالتالي: “محمد زفزاف في ذمة ربه الملاك الذي يظهر ويختفي” :

المقهى في الزاوية يقابل المسرح البلدي. على اليمين البريد المركزي، وبالقرب، فرع بنك المغرب. يكاد يكون التصميم الاستعماري ذاته المعتمد بمدينة الدار البيضاء وطنجة

 “.. وجدته في المغرب، وقد اقتحمنا وكره الصغير، الشعبي في الدارالبيضاء، سعدي يوسف وعز الدين المناصرة وأنا يقودنا الشاعر الموهوب ياسين عدنان، بدون موعد، بدون تذكر دقيق للعنوان من طرف ياسين، فكنا كلما سألنا تطوع عشرات الشبان والأطفال للمهمة. إلى أن وجدنا أنفسنا في عمارة شعبية وفي غرفة واحدة، كل ما فيها هو اللحية وصاحبها : محمد زفزاف ( محمد زفزاف الكبير) / منشورات رابطة أدباء المغرب/ الرباط/ 2003/ ص: 152)

 كان _ كما سلف _ معروفا بين أهالي “حي المعاريف”. يقودك أصغر طفل لشقته، ممن دأبوا التحلق حوله كيما ينفحهم.

 أطرق الباب ليتناهى حفيف خطواته. يفتح، تتقدمه سلحفاته التي ارتبط الحديث عنه بها : “الروائي وسلحفاته”. أجلس في الغرفة على اليسار. يتدفق الضوء من الشرفة المطلة على زنقة “ليستريل” وساحة المدرسة الابتدائية الخاصة. أحيانا، يصل صوت الصغار يرددون الأناشيد والآيات القرآنية.

 المكتبة القصبية الصغيرة فقيرة. لاحقا سيطلعني على ثانية في غرفة نومه شبه الفارغة إلا من سرير يسع شخصين. أمامي مائدة مستديرة وكبيرة. في مواجهتي جهاز تلفاز تتبدل صوره المتلاحقة، فيما أسكت الصوت. يمين الغرفة، في الأعلى، صورة للكاتب الكبير رسمت باليد. يبدو أن صاحبها ركز _وبقوة _ على اللحية الدستيوفسكية الممشطة.

 يتمدد الروائي على السرير القريب من الشرفة يتصفح كناشا يدون على صفحاته خياله الإبداعي. لم يكن يملك مكتبا.

 قام من على السرير. نادى امرأة قصيرة طالبها بإحضار شاي أسود. غاب لأقل من دقيقة، ليعود بين يديه كتاب قد يكون في حدود الثمانين صفحة. قال:

_ هذه مجموعة “الأقوى”. صدرت مؤخرا عن اتحاد الكتاب العرب بـ “سوريا”.

 الطبعة أنيقة ولوحة الغلاف تجريدية. أظنها لفنان يدعى “زهير الحمو”. وهو ذاته الذي يحرص على توقيع أغلفة مجلة “المعرفة”. هذه التي نشرت على صفحاتها دراسة نقدية عن المجموعة.

من بعيد لمحته جالسًا في مقهى قريب من “الماجستيك”. يشرب شايه الأسود ويدخن. (لم أره يشرب قهوة سوداء). أمامه في صحن صغير نصف هلالية (لم يكن يأكل بشكل جيد).

أذكر أن التشكيلي والسينمائي “التيجاني الشريكي” استعار “الأقوى” بهدف الاطلاع عليها. الأمر حدث والقاص “محمد جبران”. كان جالسني بمقهى ومطعم “الإكسيلسيور” مرتين. في الأولى صدفة لما كنت منهمكا في قراءة رواية “رحيل البحر”. خاطبني بالقول:

_ لماذا تضيع جهدك ؟

 وأما في المرة الثانية فاستعارها بغاية القراءة، لكن دون أن يعيدها.

 كان “محمد زفزاف” حريصا على نشر رواية ومجموعة قصصية في السنة ذاتها. وفي الغالب خارج أرض الوطن، حيث ذاعت شهرته بعد نشره قصائد وقصصا في مجلات بيروتية ذات الصيت: ”شعر” و”الآداب”، بينما ظهرت الطبعة الأولى من رائعته “المرأة والوردة” (1971) ضمن منشورات “غاليري وان” ببيروت، وبدعم من الشاعر “يوسف الخال”.

ـــــــ

مفاتيح

الجديدة: مدينة مغربية.

المعاريف: حي أقام فيه الراحل محمد زفزاف بالدار البيضاء.

المحرر: جريدة تقدمية مغربية.

مجلة الجسرة الثقافية – العدد 59

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى